ملخص المقال
أكدت السلطات الأثيوبية عزمها سحب قواتها من الصومال رغم مطالبة الإتحاد الأفريقي لها إلى تأجيل سحب قواتها لحين وصول تعزيزات . وقالت أثيوبيا : إن القرار لا رجعة فيه، فيما حذر الرئيس الصومالي من عواقب ذلك، بسبب تنامي قوة حركة "شباب المجاهدين". وكانت إثيوبيا قد أكدت الشهر الماضي أنها ستسحب قواتها بحلول نهاية العام الحالي رغم مخاوف المؤيدين للاحتلال من أن "ينزلق الصومال نحو مزيد من الفوضى ما لم يتم إرسال المزيد من جنود حفظ السلام" على حد اعتقادهم. وقال مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي في بيان خلال اجتماعه في اديس ابابا: "نناشد إثيوبيا أن تبحث تأخير الانسحاب حتى الوقت الذي ينتشر فيه المزيد من الجنود من نيجيريا وأوغندا وبوروندي في الصومال". وأضاف: الوضع الأمني في الصومال مثير للانزعاج، فالقرصنة تتصاعد أمام خلفية من ضعف القيادة وسيطرة المقاومة تقريبًا على كافة أنحاء البلاد فيما عدا مقديشو وبيدوة. وقال وزير الدولة الاثيوبي تيكيدا اليمو: "قرار سحب القوات من الصومال كان التزامًا قدمته سلطات البلاد إلى البرلمان ولن يتم تغييره". ومن المتوقع أن يقوم حوالي 850 جنديًا نيجيريًا بتعزيز جنود "حفظ السلام" التابعين للاتحاد الأفريقي وعددهم 3200 جندي من أوغندا وبوروندي لمنع حدوث فراغ أمني عندما يغادر الإثيوبيون. وقال الاتحاد الأفريقي: إنه من المتوقع وصولهم قريبًا لكن لا يوجد موعد محدد لذلك. وأدى الخلاف بين الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ونور حسن حسين الذي عزله من منصب رئيس الوزراء إلى دفع الحكومة الانتقالية نحو حافة الانهيار. وطلب المجلس من الوزراء أن يبحثوا تمديد تفويض قوة الاتحاد الأفريقي لفترة إضافية مدتها ستة أشهر ابتداءً من 17 يوليو عام 2008. من جانبه حذر الرئيس الصومالى عبد الله يوسف اليوم الاثنين، من عواقب انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبية من بلاده، بسبب تنامي نفوذ حركة شباب المجاهدين الصومالية، التى استعادت بعض المدن الإستراتيجية مؤخراً. وقال يوسف: "في حال مغادرة القوات الإثيوبية الأراضي الصومالية، ولم تتوحد جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز دور قوات (حفظ السلام)، فإن الصومال سيصبح تحت رحمة شباب المجاهدين". وأضاف الرئيس الصومالي: إذا تحقق لهم ما يريدون، فإن ذلك سيشكل تهديداً كبيراً لاستقرار منطقة القرن الأفريقي برمتها، على حد قوله. وكانت إثيوبيا قد أكدت السبت الماضي، أنها شرعت في استعداداتها لسحب قواتها نهائياً من الصومال بحلول نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل على أقصى تقدير، وفقاً لإعلانها الشهر الماضي بذلك الشأن. يذكر أن اتفاقية جيبوتي الموقعة بين الحكومة الصومالية، وجانب من المقاومة، تنص من بين بنود أخرى على أن تتولى قوات بعثة "أميصوم" بملء الفراغ المترتب على انسحاب القوات الإثيوبية بالاستعانة بوحدات عسكرية من كل من الحكومة والجماعات المسلحة التابعة للمقاومة.
التعليقات
إرسال تعليقك